كان وضع الهلال مغريا للنصر، فلا فرصة أفضل من تلك التي سنحت إثر غياب للاعبي الخبرة والقدرة في الهلال ليستعيد النصر أمجاد الانتصارات، لكن (لقد أسمعت إذ ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادي)!!
كثيرون قالوا: إذا لم يفز النصر في ذلك اللقاء فمتى سيفوز؟ وأنا أقول: سيفوز إذا عاد ماجد والهريفي ومحيسن يلعبون للنصر من جديد!
في لقاء الأحد خسر النصر أشياء كثيرة وكسب الهلال أشياء كثيرة.
خسارة النصراويين الكبرى صدمتهم بنتيجة الترميم، فلم يجدوا بعد شهرين من بضعة أشهر من العمل سوى فريق متهالك يخشى عليه من الهبوط، وهم الذين رسموا آمالا عريضة على مستقبله، وكانوا فقط ينتظرون نهاية الموسم ليحصوا عدد البطولات، والخسارة الثانية نقاط اللقاء، أما الخسارة الثالثة فهي الموقف المحرج الذي أوقعهم فيه لاعب الخبرة حسين عبدالغني حينما تحول إلى حكم يوجه تعليماته إلى حكم اللقاء ليطرد اللاعب الهلالي الشاب عبدالعزيز الدوسري، وهي تصرفات لن تتوقف.
لقد حقق الهلال مكاسب متعددة أبرزها إثبات أنه لن يخدمه أكثر من شبابه (ما حك جلدك مثل ظفرك)، ولن يظل الهلال داخل دائرة البطولات إلا أن اعتمد على لاعبيه الذين نبتوا في أرضه، لاعبون كشافون وعبدالعزيز الدوسري والعابد والفرج، هم مستقبل الهلال وأعمدته التي سيتكئ عليها مستقبلا، ومهما حاول الفريق الاعتماد على لاعبين من خارج أرضه فلن ينجح كثيرا.
نلاحظ دائما أن الهلال يمتع جمهوره حينما يشرك لاعبين متوسط أعمارهم لا يزيد عن اثنتين وعشرين سنة، فهم يمتعون وينتصرون، ومن الأفضل للهلال الاعتماد على كثير من عناصر هذا الفريق في معظم مباريات الدوري.
بقايا...
- فك الإيقاف عن عبدالعزيز الدوسري تصحيح لا بد منه لخطأ تحكيمي فادح.
-بعد تدخل حسين عبدالغني في توجيه الحكم خليل جلال، هل يمكننا اعتبار الاثنين وعشرين لاعبا داخل الملعب مساعدي حكم؟!
- تسرب لاعب الهلال خالد عزيز هي نتيجة حتمية لغياب العقوبة داخل الهلال، ولو اتخذ بحقه إجراء صارم بعد البطاقة الحمراء الموسم الماضي لربما تعدل وضعه.
- ماذا لو كان الحكم أجنبيا وتلقى تعليمات من قبل أحد اللاعبين، هل سيقبل التوجيهات؟ أجزم أنه سيطرد اللاعب بذريعة تدخله في عمله!
- أخلاق أحمد الفريدي تجعلنا نؤمن أنه تعرض للشتم حقيقة، وبعد الحادثة الأخيرة تكشفت الحقائق للنصراويين أنفسهم!